تغيرت ملامح وانغ اللأسوء بعد سماعه هذا ، كيف يمكن لشخص ولد بغريزة التدمير أن يتوقف عن ذلك ؟
لكن لم يكن له الكثير من الخيارات ، إما أن يتوقف عن القتل ، أو ستصيبه تلك اللعنة .
" إذا ماذا علي أن أفعل ... كي لا تصيبني اللعنة .. و أستمر في القتل ؟ "
كان أول ما جاء في دماغ وانغ شو بعد سماع أمر اللعنة ، هو أن يقتل هاته الاشباح لمنعها من توليد أي لعنة أو أي شيء أخر . كان وجودها لحد الأن بمجرد دافع وانغ شو لاستكشاف أصلهم و سرهم ، لكن الآن ، هو يعرف أنه حتى لو أراد إبادتهم ، فهو لا يستطيع ، القوة العادية لا تعمل وسط هذا الفراغ الأبيض الغبي !
"ماذا تفعل ؟ ...أليس واضحا ؟ ..تتوقف عن القتل ! "
إبتسم وانغ شو بسخرية ، و أظهرت ملامحه إنزعاج بسيط
" كيف يفترض بشخص قتل أمه عند ولادته ، و تسبب في موت أخيه و دمر عدة مدن يسكنها الملايين ، ... فقط أخبريني ... كيف تتوقعين مني التوقف عن القتل ؟ "
القتل ،
هو ذنب عظيم بالنسبة للبشر ،
لكن ..
ربما يكون إدمانا بالنسبة البعض ,
أو فطرة بالنسبة لآخرين '
و كان وانغ شو من بين هؤلاء '
منذ ولادته ...لحد الأن ،
كان يأمن أن مجيأه لهذا الكون ،
كان لسبب واحد :
التدمير ..
لم يجد السبب لحد الآن ,
لكنه مع ذلك ، هو يدرك أن هذا هو السبب في وجوده ...
دوره في هذا الكون الواسع ,
إذا كان هناك حامي ، و هناك خير و نور '
فبالطبع سيحتاج الكون لنظير ذلك ..
المدمر ، الشر و الضلام '
لو كان هناك وقت سيتوقف فيه عن القتل ..
فسيكون ذلك لسببان :
إما أن يموت هو ...
أو يموت الكل ,
ببساطة ، كان آخر شيء يفكر فيه وانغ شو ، هو التوقف عن القتل ، ما سيكون دوره في الحياة بعدها ؟
المدمر المسالم ؟
أين يوجد شرير مسالم ؟ . هذا منافي للمنطق ، الشر و التدمير يحتاجان القتل ، بدون القتل ، وانغ شو كمجرد صدفة حلزون تتمايل مع امواج البحر بلا هدف ..
..
ظهرت ملامح حزن على أمه ، ولد إبنها كشرير ، أي ام تريد هذا ؟ ... ربما توجد أم كهذه ... لكن بالتاكيد ليست هاته الأم التي تعد فردا من سلالة الضوء الملكية ، رمز الضوء و الخير ،
لكن مع ذلك ، بن اخ وانغ شو فعل العكس ، أنقد أخاه الشرير مضحيا بنفسه ، و لم يوقف أخاه عن القيام بالقتل أو التدمير ..
ربما تكون سلالة الضوء الملكية رمزا للخير بالنسبة للبعض ، لكنها في نفس الوقت تحتوي على أكثر الناس عنادا و أنانية ...
" سأساعدك على ذلك ... لن تصيبك تلك اللعنة ! "
" و كيف ذلك ؟ "
أجابت الأم دون معرفة ما إذا كان ما تفعله صحيحا أو خاطئا ....هذا عذر فقط ... من الواضح أن تصرفها خاطئء ، كانت تعلم أنها لو ساعدته الان ، سيصبح الشر الاعظم في وقت ما ... سيدمر الكثير ، و ربما يرغب في الانتقام من سلالة الضوء الملكية ... لكن.. ليس و كأن هاته الأم كانت تعيش في نعيم هناك !
" بالرغم من أنك لا تستطيع قتل تلك الأشباح ، لكن هذا لا يعني أن لا حل للسيطرة عليها "
ظهرت ملامح تفاجأ على وانغ شو ، ورد
" إذا .... هل تستطيعين قتلهم ؟ "
" لا ، لا أستطيع قتلهم كذلك ، لكنني ..أستطيع السيطرة عليهم و أجعلهم جزءا من جسمك الأصلي ... سيكونون مجرد وقود لك حينها ... يمكنك إستعمالهم كما تشاء ... "
سكت وانغ شو لثواني ، بالرغم من أنها ساعدته ، لكنه يجهل سبب ذلك ، سيكون من الجهل الثقة في أي شخص يدعي أنه أمه ..
" سأبدأ الأن في إخضاع هؤلاء الأشباح ... البقاء هنا طويلا سيأدي لتضرر جسدك ... من الأفضل أن تخرج الآن ، سيستغرق الأمر مني ساعة على الأكثر ، فلتعد عندما أنتهي "
أومأ وانغ شو برأسه بصمت ،
و إختفى من الفراغ الابيض اللامتناهي ..
فتح عينه مجددا ، كان في القاعة الطبية الخاصة بجيش الجماجم و العظام و الذي غالبا ما سيكون أعضاء منظمة UKD قد طحنو جماجمهم و كسرو عضامهم ..
" ترى هل جيش الإمبراطورية بقيادة ذلك الامير الفاشل قد وصلوا ؟ ...اظن أن علي التحقق "
خرج وانغ شو من جسد الجندي الذي إحتله سابقا ،
طار وانغ شو في سماء أرض الجمجمة و العظام متجها نحو الساحة الغربية التي خدع جيش الجمجمة و العظام الاتجاه إليها ..
بعد نصف ساعة ،
كان يمكن لوانغ شو ملاحظة مجموعة من جثث جنود أرض الجمجمة و العظام الذي يقدر عددهم بالمائة ألف ، دمائم و أحشائهم كانت متناثرة بكل مكان ، هذا طبيعي بما أن أعدائهم هم أعضاء منظمة UKD المجانين ...
نزل وانغ شو على الأرض بعد أن ألغى مهارة أجنحة الغراب الاسود ،
كان أعضاء منظمة UKD الذين شاركوا في هاته المعركة يستريحون بعد القتال ، و لم يكن هناك كثير من الموتى من بينهم ..
وقف وانغ شو أمامهم وقال :
" فلتعودو لمركز المنظمة "
" ماذا عندك يا زعيم ؟ "
"لا يزال لدي شيء لأفعله . سأعود بعد إنهائه "
" حاضر ! "
إنسحب أفراد منظمة UKD بسرعة متجهين ناحية مركز المنظمة ، تاركين وانغ شو وحده في الساحة الغربية منتظرا جنود الإمبراطورية الذين يزعمون أنهم سيدمرون منظمة UKD بعد تدميرهم لأرض الجمجمة و العظام ..
بعد نصف ساعة اخرى ,
كان جنود الإمبراطورية لم يصلوا لحد الآن ،
" أظن أن ساعة قد مرت ... هل ستكون تلك المرأة قد إنتهت من السيطرة على الأشباح ؟ "
إستشعر وانغ شو من حوله في نطاق عشرة كيلومتر ، و لم يكن هناك أثر لأي شخص قريب.
أغلق عينه .
فتحها ,
كان ونغ شو مجددا في الفراغ الابيض الواسع ، لكن الغريب ، هو أن الاشباح التي إعتادت سب و شتم وانغ شو بمجرد دخوله ، لم يكن لها أي وجود الآن ...
كان كل ما يمكن لوانغ شو ملاحظته ، هو مجموعة من الاشباح التي يبدوا أن جسد كل منها يتداخل مع الاخر كما لو أنهم في زحام ,
إقترب وانغ شو و حدث الأم التي كان ضاهرا عليها ملامح إرهاق
" هل إنتهيتي ؟ "
" نعم ، تقريبا ... لقد أخضعت كل الاشباح ، كل ما تبقى هو دمجهم مع جسدك "
..
كانت على ملامح الام نظرة مرهقة ، بدون أي شكوى أو توقف ، إستمرت في كبح الاشباح و منعها من الخروج من شيء يبدو و كأنه سجن أو قفص شفاف ..
بعد دقائق ,
كانت كل أجساد تلك الأشباح تندمج مع أرضية ذلك المكان كما لو أنها طاقة تتوزع على كل الارجاء ، و سرعان ما إختفى كل أجساد الاشباح تحت ظل صرخاتهم البائسة
" هاه ؟ .. ماهذا ؟ آااه !! "
" آاه توقفي توقفي "
" آه لا تفعلي انت مثلنا ، لقد قتلك ذلك الشيطان كذلك ! "
بعد أن إختفت أجساد كل الأشباح تقريبا ، عدا القليل الذي كان جسدهم في الإندماج مع محيطهم بالفعل .. كانت الام تنظر بعين حزينة ،و نظرت لوانغ شو فجأة ،
إستغرب وانغ شو من فعلها الغريب ، لو كانت تشفق على هؤلاء الأشباح ، فلما قررت مساعدته و جعلهم يختفون أساسا ؟
سرعان ما حو لوانغ شو نظره لأقدام الأم و التي كانت تختفي تدريجيا
" ماذا ؟ ...هل ؟ "
كان الجزء السفلي من جسدها قيد التلاشي ، مثل باقي الاشباح الأخرين ...
"؛هل ستختفين كذلك ؟ ... "
" نعم ، سأفعل "
حولت الأم كل الاشباح ، الذين هم عبارة عن لعنة ، إلى قوة يستطيع وانغ شو إستخدامها ،
الأشباح كلهم يشكلون اللعنة ، و بما أن الام هي شبح من هاته الاشباح ، فكان مصيرها مرتبطا بمصير الاشباح الباقين ، كان عليها الاختيار ما بين أن تقبل نهايتها مع باقي الاشباح أو يصاب وانغ شو من طرف اللعنة ..
لم يتبقى الكثير للام حتى تختفي كلها ، تحت ظل هذه اللحظات ، نطقت بكلماتها الأخيرة
" أيها الإبن ، إسمي إليزابيث ڤيداس ،.... فلتعش جيدا ! "
إختفت •
..
الموت ,
هناك من لا يخاف الموت '
خطأ ! ..ليس هنالك حي لا يخاف الموت !
إلى في حالة واحد ,
أن يكون ميتا بالفعل ...
لم ينحصر الموت على مغادرة الروح للجسد ..
ربما يغادر شيء أخر غير الروح ,
المشاعر ... الأحاسيس .. الحرية ...